د- الرسول يتنبأ بالزنا عبر الموبايل والهاتف منذ أكثر من 1400سنة
من خلال الحديث الشريف ( فالعين تزني وزناها النظر..واليد تزني وزناها اللمس..واللسان يزني وزناه الكلام..ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه. )..
وبالطبع لا يمكن أن يتم الزنا في وقت الرسول باستخدام الصوت أي لم يوجد في عهد الرسول ما يماثل الموبايل أو الهاتف والذي لم يظهر إلا في عصر ثورة الاتصالات والنت..وبالتالي يتنبأ رسولنا الكريم باختراع الموبايل والهاتف من خلال تحريمه للذنب الذي يأتي من الزنا عبر الصوت والذي يقوم الرجل والمرأة بالحديث في الموبايل أو الهاتف وتقوم علاقة جنسية كاملة عبر الاتصال الصوتي بأن تصف المرأة نفسها وكذلك الرجل ثم يتعرى الاثنين ويتواصلان بالكلمات بأن يخبرها الرجل ما يفعل ويتخيل أنه معها يعاشرها وهي أيضا تخبره بأنها تتخيل نفسها في حضنه ويمس الرجل ذكره وهي تمس فرجها وبالكلمات والتخيل وبالوصف عبر الموبايل وبالفعل ينزل ماء الرجل "المني" وكذلك ينزل ماء المرأة..وبالتالي هذا يفسر أن اللسان يزني وزناه الكلام وبالفعل يصدق الفرج ما يحدث من تخيل كامل وفعلي والدليل على تصديق الفرج للجنس الصوتي هو نزول ماء الرجل وماء المرأة..
ومما سبق نستنتج إعجاز علمي في السنة النبوية من حيث تنبأ الرسول باختراع الموبايل والهاتف والشات..وكذلك حدوث زنا عبر بالصوت من خلال الموبايل والهاتف والنت..لأنه لا يمكن لحدوث زنا بالصوت أي بالكلام وقت الرسول لأنه لم توجد وسيلة للتواصل بالصوت فقط عن بعد..و إلا لو كانا الرجل والمرأة قريبين لكان زنا اللمس أو حتى زنا النظر أما زنا الكلام لايمكن تحقيقه إلا عن بعد بين الطرفين..وقانا الله وإياكم شر الزنا وحفظ النساء وستر عليهن.
وبالمثل اليد تزني عندما تلمس المرأة وتتحسس جسمها ومفاتنها وهي كذلك تتحسس الرجل وذكورته وبالتالي يصدق الفرج ما يحدث ودليل تصديق الفرج هو نزول ماء الرجل و المرأة..وهذا دون ولوج.
وبالمثل العين تزني و هذا مثل ما يحدث على النت باستخدام الكاميرات والفيديو كول..وما يحدث على القنوات الإباحية على الدش..عندما تراقب المرأة وهي تتعرى أو تتفحص جسمها ومفاتنها وبالتالي يصدق الفرج ما يشعر به وينزل ماء الرجل..وكذلك المرأة تتفحص الرجل وتتخيله وهي تنظر إليه حتى يصدق فرجها الأمر وبالتالي يعتبر الزنا الذي قصده الرسول في حديثه الشريف..و هذا مثل ما يحدث على النت باستخدام الكاميرات..وما يحدث على القنوات الإباحية على الدش من مشاهدات وتصديق للفرج سواء من الرجل أو المرأة.
::ملاحظات عن الحديث الشريف::
( فالعين تزني وزناها النظر..واليد تزني وزناها اللمس..واللسان يزني وزناه الكلام..ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه. )..نجد أن الحديث ذكر الوسائل التي تؤدي إلى المتعة الجنسية بين الذكر والأنثى وهي:
-العين وخاصية النظر
-اليد وخاصية اللمس
-اللسان وخاصية الكلام
أول ملحوظة لم يكتفي الرسول بذكر العضو المساعد على الجنس وإنما ذكر الخاصية الفاعلة وهي المثير الحقيقي للرغبة الجنسية.فما فائدة العين حين لا تستطع النظر..واليد بدون اللمس..واللسان بدون كلام وإن كان له دور في اللمس أيضا..ولكن لم يذكره الرسول لأن المقصود هو الكلام عن بعد في هذا الحديث..وهو ما يؤكد الزنا عن بعد بالصوت أي بالموبايل والهاتف..والزنا بالعين أي بالصورة والفيديو وباستخدام الكاميرات بالموبيلات أو بالانترنت.
ثاني ملحوظة إنفراد كل خاصية بالزنا لوحدها حيث من الممكن أن تزني العين وحدها بالنظر..واليد وحدها باللمس..واللسان لوحده بالكلام..وكما وضحنا بالأمثلة السابقة أن الزنا ممكن أن يتم بأحد هذه الأعضاء بمفرده ولكن بشرط أن يصدق الفرج أي يتم التخيل وبالنهاية ينزل ماء الرجل أو ماء المرأة.
ثالث ملحوظة هل يمكن لرجل أن يشعر بالجنس والإثارة إذا كان فاقد للخواص الثلاثة مجتمعة وهم(النظر-اللمس-الكلام) بالطبع لا يمكن..لأن هذه الخواص أساسية في عملية الجنس بين الذكر والأنثى.
رابع ملحوظة روعة اختيار لفظ اللمس بدلا من المس لأن المس لا يستغرق ثواني..أما اللمس فيستغرق وقت أطول حيث تشعر اليد بحرارة الجسم الأخر وهو ما يلزم للعملية الجنسية بين الذكر والأنثى المقصودة بالحديث.
وقد نهانا الرسول في حديث معناه ...أن يضرب الرجل بعود من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له...
فهنا ذكر الرسول المس وليس اللمس المقصود في حديث الزنا.
خامس ملحوظة لا يتحقق الزنا بمجرد النظر أو اللمس أو الكلام..ولكن يتحقق الزنا بشرط تصديق الفرج أي أن يتم التخيل المطلوب والحركات المطلوبة من لمس للعضو التناسلي وبالنهاية نزول السوائل الدالة على تمام العلاقة الجنسية..أما مجرد النظر أو اللمس للمرأة بدون رغبة جنسية ليس زنا..أو الكلام بدون رغبة جنسية..إذن الزنا المقصود هو بشرط تصديق الفرج الواضح..والأفضل عدم لمس المرأة أو الاختلاء بها منعا للوقوع في الزنا..
سادس ملحوظة وهي لم يذكر الرسول عقاب هذا النوع من الزنا والذي بالتأكيد لا يتساوى مع الزنا الفعلي والذي يتم بولوج العضو الذكري الكامل في رحم المرأة.. ولكن هناك درجات في العقاب حيث التفاوت من صغائر وكبائر واللمم..كما هناك درجات في الثواب..مثل ثواب الشهيد الذي استشهد في الحرب ليس كثواب الشهيد الذي مات بمرض بالبطن أي المبطون..إذن هناك اختلاف في عقاب الزنا الحقيقي وزنا الكلام أي على الموبيلات و على الانترنت..والأنواع الأخرى..عفانا الله وإياكم.
سابع ملحوظة أن الحديث يثبت تنبأ الرسول باختراع وسائل تنقل الصورة من خلال ذكر العين..وتنقل الصوت من خلال ذكر اللسان وخاصية الكلام بالذات..ولو دققنا التحليل نجد أن من الممكن تحقيق زنا النظر و زنا اللمس في عهد الرسول ولكن لايمكن تحقيق زنا اللسان أي خاصية الكلام أو الصوت فإذا كان الرجل قريب من المرأة مما يسمح أن تسمعه فقد يكون هناك زنا النظر و زنا اللمس لأنهما إذا كانا قريبين من بعضهما فلا مانع..لذلك زنا الكلام أو اللسان لا يتحقق إلا إذا كان من مسافة كبيرة بحيث لا للنظر ولا للمس..ومن هنا نستنتج أن الرسول يتنبأ بزنا يحدث عن بعد وبالتحديد بالصوت , وهو ما يحدث بالفعل على الموبيلات والهواتف وكذلك على النت..وإن تطور الزنا في وجود الكاميرات في الموبيلات و النت من اشتمال الزنا على نوعين من الزنا المذكورين في الحديث الشريف وهما زنا النظر عن طريق الكاميرا وزنا الكلام عن طريق السماعات بالموبايل أو بالنت..وهو ما يؤكد الإعجاز العلمي بالسنة الشريفة والذي يؤكد تنبأ النبي باختراع الموبايل والهاتف والنت..والله أعلم.
ومن الإعجاز العلمي في السنة النبوية الشريفة إلى
الإعجاز العلمي في القرآن الكريم..حيث تتحدث الآيات 16 و17 و18 من سورة السجدة عن الذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع وهم يدعون الله ويذكرونه سبحانه وتعالى..وبالتدقيق نجد أن الوقت الذي ذكرته الآية الكريمة هو وقت نوم الإنسان و يقلق من نومه فيصحو وسط النوم ويذكر الله..أي فترة الليل وبالتحديد وقت النوم أوله أو وسطه أو أخره..وسبحان الله هذا الوقت الذي تنتشر فيه معظم الممارسات من زنا عبر الموبايل حيث يتواصلون سويا في ذلك الوقت وموعد الزنا على النت والشات..فقد أشارت الآية 18 عن هذا النوع من الفاسقين من خلال لا يستوي بالطبع ""المؤمن"" الذي يصحو من نومه يردد ذكر الله....عكس""الفاسق"" الذي يكون على موعد لقاء جنسي وجماع محرم عبر الموبايل أو الشات والذي يتم في هذا الوقت من الليل بالتحديد ومعظم زنا اللسان يحدث في هذا الجزء من الليل..نص الآية (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا)..
ونستخلص مما سبق أن القرآن أشار إلى توقيت هذا الفسق وقارن بين تصرف المؤمن وتصرف الفاسق في هذا التوقيت ومن ثم الإشارة لاختراع الموبايل والشات هذا والله اعلم..
.نص الآيات الكريمة ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون*فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة عين جزاء بما كانوا يعملون*أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا*) الآيات 16 و17 و18 من سورة السجدة